لقد خلقت لرساله

لقد خلقت لرساله :-
انت لن تأت العالم صدفه ، ولاخلقت بطريقه عشوائيه انت انسان ، صنعة يد فنان . عظيم بل اعظم فنان . ولقد صنعك على صورته ونفخ فيك من روحه ، وجعلك تاجاً للخليقه ، ونائباً له على الارض . انه يشتاق ان يرى نفسه فيك .
وكل تمجيد جديد هو تمجيد للخالق . وكل ابداع وخلق وتطوير ، والصعود الى الفضاء والغوص فى اعماق البحار ومع كل بيت جديد من الشعر ، وكل لوحه تخرج من بين انامل فنان مبدع ، تمجيد وتعظيم لله وخطوه للامام نحو تحقيق مشيئة الله فى هذا العالم . فمشيئة الله للعالم هى التطور والتقدم والسعاده والرفاهيه . لذلك اقول لك اكتشف مواهبك وسخرها لتحقيق قصد الله فى هذا العالم .
- قيمتك الحقيقيه فى الرساله التى تحملها :-
ان مايعطى الانسان قيمه ليس كم يملك ولكن كم يعطى ، وبقدر ماتعطى بقدر ماترتفع قيمتك ويعلو قدرك ويضئ اسمك فى كل العالم ، فلن يموت من يعيش فى قلوب الناس .
ان قيمتك الحقيقيه تساوى القضيه التى ربطت نفسك بها وتعيش لاجلها .
اذا اردت ان تكون لك قيمه كبيره اسأل نفسك ماهى القضيه التى يجب ان اعيش واصارع من اجلها واعطيها قوتى وشبابى وحياتى بالكامل ، فلقد خلقك الله لرساله فلاتضيع حياتك فى العبث .
- اجعل من عملك رساله :-
ان كل عمل يمكن ان يصبح رساله روحيه عندما نؤديه بفكر المسيح ، فكلما ساهمنا فى تأسيس مجتمع مبنى على الحب والتسامح ، نحن نقدم رساله روحيه . وكلما ساهمنا فى تأصيل القيم والمبادئ وترسيخها فى المجتمع ، نحن نؤدى رساله روحيه . كلما ساهمنا فى رفع المعاناه عن الشعب الكادح ، كلما ساهمنا فى تحقيق ملكوت الله .
ويجب ان تدرك انه مهما كان عملك صغيراً فهو جزء من خطة الله لبقاء الحياه فى دورانها ، وجزء من خطة الله لخير المجتمع وتقدمه . فلاتظن انك رقم منسى فى كشف مهمل ، فأنت عضو حى ، فى جسد حى ، وجدت لتؤدى دوراً رائعاً .
وتظن ان القدر القى بك فى المكان الذى انت فيه . غير نظرتك الى نفسك وعملك وموقعك . ابتسم فى وجوه من تخدمهم وقل لنفسك ماذا كان سيفعل المسيح لو كان مكانى ؟ عندئذ ستصبح حياتك وعملك اعظم رساله .
واهم شئ علاقتك الحقيقيه بالله هى التى تدفعك اتصبح مسيحاً لأخوتك البشر من خلال عملك الذى تقوم به .
الله قادر ان يعطينا فهماً لنفهم ماهى رسالتنا هنا ونفعلها بفكر المسيح ولخدمته .